التاريخ: المغرب بين الانفتاح والانغلاق
تقديم إشكالي:
عاش المغرب بعد وفاة المولى إسماعيل فترة
الاضطرابات ، فمن تحمل مسؤولية الحكم بعد ذلك ؟ وبماذا تميزت سياسة المغرب
الخارجية خلال القرن 18م وبداية القرن 19م؟
Ι- السلطان محمد بن عبد الله (1757-1790م)
: سياسة الانفتاح
1- مظاهر سياسة الانفتاح عند السلطان محمد بن عبد الله
- اهتمام السلطان ببناء
الأسطول البحري، وبناء وإصلاح معظم الثغور والمراسي الأطلسية.
- تشجيعه لجلب التجار الأوربيين بإسقاط وظيف الأعشار(ضريبة تؤدى على السلع)
- إبرامه اتفاقيات مع دول أوربية لتشجيع المبادلات التجارية
2- دوافع سياسة الانفتاح
_ توفير موارد مالية
لتخفيف الضغط الضريبي الداخلي
_ تراجع
مداخيل التجارة الصحراوية
_ تقلص
مداخيل الجهاد البحري
لذلك أراد السلطان الاستفادة من الرواج التجاري
الكبير الذي عرفه العالم في هذه المرحلة بالمحيط الأطلنتي والذي عرف بالتجارة
الثلاثية بين القارات الثلاثة(اوربا، افريقيا، وأمريكا).
П - المولى سليمان (1792-1822م):
سياسة الانغلاق (الحذر)
1- دوافع سياسة الانغلاق عند المولى سليمان
* اقتصادية
واجتماعية : تسبب
تعاقب سنوات من الجفاف والأوبئة (الطاعون) في نقص المحاصيل الزراعية وغلاء المعيشة
... فأصدر الفقهاء فتوى تمنع تصدير الحبوب والمواشي إلى الخارج لأن ذلك يؤدي إلى
غلاء أثمانها
* سياسية وعسكرية : أصبحت
الأراضي المغربية في هذه الفترة مهددة بالاستعمار حيث اشتد الصراع الاستعماري بين
فرنسا وبريطانيا بمضيق جبل طارق خاصة بعد احتلال فرنسا لإسبانيا وتهديد فرنسا
باحتلال المغرب
2- مظاهر سياسة الانغلاق
- منع تصدير المنتوجات
المغربية (الحبوب والمواشي...) للنصارى ، كما تم منع المغاربة من التجارة ببلاد
أوربا
- التخلص من الأسطول المغربي (المراكب البحرية) وإقفال معظم الموانئ التجارية
==> إذا كان المولى سليمان قد اتخذ هذه الإجراءات الاحترازية لتجنب الاصطدام والمواجهة
مع الأجانب حتى لا يمنحهم مبررا لغزو المغرب فإنه بالمقابل كانت له علاقات تجارية
ودبلوماسية مع بعض الدول، وهو دليل على أن سياسة الاحتراز لم تكن تعني الانغلاق
التام.
خـــــــاتــمـــة :
عرفت سياسة المغرب الخارجية وجهين مختلفين بين فترة حكم السلطان سيدي محمد بن عبد الله بنهجه سياسة الانفتاح وبين فترة حكم المولى سليمان الذي نهج سياسة الاحتراز .