الجغرافيا: نيجيريا
بين الغنى الطبيعي والضعف التنموي
تقديم إشكالي:
تعتبر نيجيريا بلدا غنيا بالموارد الطبيعية، الا أنها تعاني من ضعف تنموي
كبير .
-
فما مقومات الغنى الطبيعي
ومؤشرات الضعف التنموي بنيجيريا ؟
-
و ما العوامل المفسرة للضعف
التنموي بنيجيريا ؟
-
و ما حصيلة الاجراءات المتخذة
من طرف الحكومة النيجيرية لمواجهة الضعف التنموي ؟
| ــ وصف مقومات الغنى الطبيعي
بنيجيريا (مظاهر الغنى الطبيعي):
* يظهر الغنى الطبيعي بنيجيريا في الفلاحة و الصيد البحري:
_
تنوع المزروعات : حبوب, كاكاو, الفول السوداني, قطن, مطاط , ذرة, أرز،سمسم، قصب
السكر ...
_ احتلال
مراتبتنوع المزروعات (حبوب, كاكاو, الفول السوداني, قطن, مطاط , ذرة, أرز...)
_
متقدمة عالميا(الرتبة 2 عالميا في إنتاج حبة الدخن, والرتبة 4 عالميا في إنتاج
الكاكاو والفول السوداني...)
_
شساعة الأراضي المزروعة:78,4% من مساحة البلاد.
_ تركز النشاط الزراعي على ضفاف نهري النيجر و
بينوي .
_
تنوع الانتاج الحيواني مع احتلال مراتب معتبرة عالميا (الأغنام الرتبة 6 عالميا
والأبقار الرتبة 18 عالميا).
_
اعتماد الصيد البحري على أسطولين تقليدي وعصري بالساحل الأطلنتي مع احتلال الرتبة 26 عالميا في
الثروة السمكية
* يتجلى الغنى الطبيعي في الثروات الطاقية و المعدنية:
تتوفر نيجيريا على ثروات طاقية مهمة و متنوعة أهمها:
البترول، الغاز الطبيعي و الفحم، كما أنها تحتل مراتب متقدمة عالميا في حجم مدخرات
كل من البترول (الرتبة 10 عالميا) و الغاز الطبيعي (التربة9 عالميا)، وتتوفر
نيجيريا أيضا على معادن متنوعة: الحديد، الفوسفاط، الزنك... وتتمركز اغلب الثروات
الطاقية و المعدنية في وسط و جنوب البلاد.
||ــ مؤشرات الضعف التنموي بنيجيريا و
العوامل المفسرة لها:
1 ــ تتعدد مؤشرات الضعف التنموي
بنيجيريا (مظاهر الضعف التنموي):
·
ضعف أمد الحياة : 51,9 سنة.
·
انخفاض الدخل الفردي حيث لايتعدى1330 دولار للفرد
الواحد.
·
تدني متوسط سنوات الدراسة 5,2 سنة للفرد.
·
ارتفاع نسبة الأمية لدى الكبار 38,7%، وارتفاع
نسبة الفقر 70%.
·
ضعف مؤشر التنمية البشرية 0,47 مع احتلال الرتبة 153 عالميا سنة 2014.
2 ــ ساهمت عدة عوامل في تنامي الضعف التنموي بنيجيريا (تفسير الضعف
التنموي):
على المستوى الاجتماعي و الديمغرافي : تجاوز عدد سكان نيجيريا 174 مليون نسمة سنة 2013م،
و هو في تزايد مستر مما اثر على بنيتها العمرية حيث أن أزيد من 43% من السكان لا
تتجاوز أعمارهم 15 سنة، و 65% من ساكنة المدن تعيش في دور الصفيح، مما يخلق مشاكل
و عقبات تنموية للدولة.
على المستوى الاقتصادي: تعاني نيجيريا من التبعية الغذائية بالنسبة للقمح و الأرز، وانتشار
الزراعات المعيشية، كما أن 95% من سكانها يعيشون بأقل من 2 دولار في اليوم بسبب انتشار
الفقر و البطالة.
على المستوى السياسي: تعاني نيجيريا من عدم الاستقرار السياسي بسبب الانقلابات العسكرية و
الأمني بسبب جماعة بوكوحرام، بالإضافة للفساد الإداري، مما أضعف مؤشر الديمقراطية
و مؤشر الحريات المدنية و الصحافية بها.
|||- الإجراءات المتخدة من طرف
الحكومة النيجيرية لمواجهة الضعف التنموي:
اتخذت الحكومة النيجيرية عدة إجراءات لمواجهة هذا الضعف التنموي
ومنها:
ـ برمجة مشاريع وأنشطة لمحاربة الفقر
ـ تعميم التعليم والخدمات الصحية
ـ محاربة الرشوة والفساد
ـ جلب الاستثمارات الأجنبية
أدت هذه الإجراءات إلى ارتفاع ملموس في الدخل الفردي وفي الناتج
الداخلي الخام.
خاتمة:
رغم توفرها على ثروات معدنية وطاقية والمجهودات
المبذولة من طرف الحكومة، ما زالت نيجيريا تعاني من الضعف التنموي .